قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس بالسجن سنة في حقّ الإعلامي مراد الزغيدي من أجل نشر إشاعات كاذبة في الإعلام ووسائل التواصل بهدف الاعتداء على حقوق الغير أو الإضرار بالأمن العام، وفق ما صرّح به الناطق باسم المحكمة محمد زيتوزنة.
وفي تعليق على هذا الخبر، أكدت الإعلامية سنية اليونسي، صديقة مراد الزغيدي المقربة، أنها في حالة صدمة وقالت: “العبارات ضاعت مني. لاحول ولا قوة إلا بالله.. مكانك هو بيننا ومعنا في التلفاز والإذاعة وليس في السجن.”
وقال الناطق باسم المحكمة، محمد زيتوزنة، إن هذا الحكم يأتي على إثر تعمّد المتهم مراد الزغيدي نشر تدوينات والقيام بعدة تصريحات تضمنت إشاعات وأخبار زائفة فيها مساس بالنظام العام وتعكر صفوه.
وكانت اليونسي قد أعربت في وقت سابق, عن حزنها العميق واستياءها من ما وصفته بالممارسات القمعية بعد ساعات من إيقاف الزغيدي.
حيث قالت: أنا حقاً حزينة جداً لهذا القرار. إنه يجسد مدى القمع الذي نشهده في هذه الأيام، والذي لا يختلف كثيراً عما عشناه في فترة النظام السابق.
وأبدت اليونسي أيضاً استغرابها من ردة فعل بعض الأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شهدت الساحة الرقمية تجاوباً بالشماتة والفرح بسبب سلسلة الإيقافات التي وقعت مؤخراً، مؤكدةً أن هذا الأمر ينبئ بمستوى ضحل للأسف في المجتمع. كما نفى زيتونة ما يُروّج عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي بأن هذه التتبعات هي شكل من أشكال الحد من التعبير والصحافة، مؤكداً أنّ “حرية التعبير والصحافة هي حقوق مضمونة بالقانون ولكن في حدود عدم نشر الإشاعات والأخبار الزائفة وهتك الأعراض التي تعتبر جرائم يعاقب عليها القانون وتسري على الجميع في إطار المساواة أمام القانون”.
أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية وبين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر البعض عن قلقهم من تأثير هذا الحكم على حرية التعبير، فيما رأى آخرون أنه ضروري للحفاظ على النظام العام ومنع نشر المعلومات المغلوطة التي قد تضر بالمجتمع.
+1
+1
+1
+1
+1
+1
+1